عاشت مساء أول أمس ولاتزال حمام الضلعة على بعد 25 كلم
عن عاصمة الولاية المسيلة على وقع حادثة أدهشت العشرات تمثلت -يقول شهود
عيان للشروق ومصادر موثوقة- في أن الوادي المار وسط المدينة فاض بمئات
الأوراق النقدية من مختلف الفئات كـ1000 دينار و200 دينارجزائري وغيرها...
* وعن
كيفية حدوث هذا الأمر أشير أن ليلة السبت الفارط شهد الوادي المشار إليه
سلفا بمدينة حمام الضلعة تدفق كميات هائلة من السيول وفور توقفها برزت على
ضفافه أعداد معتبرة من الأوارق النقدية فانتشر الخبر وسط السكان وغيرهم
بشكل سريع فهرعوا إلى الوادي إما للفرجة أو لجمع ما يمكن جمعه من تلك
النقود على حد تعبير المصدر، حيث هناك من جمع مبالغ وصفت بالمحدودة، لكن في
ظل غياب معلومات دقيقة ووسط تكتم الكثير، الإشاعة والأخبار غير المؤكدة
أخذت مجراها على أن المبالغ الملتقطة تباينت من شخص إلى آخر، فهناك من قيل
بأنه جمع 4 آلاف دينار، بل روايات تتحدث عن أكثر من ذلك، وهو المصدر الذي
أضاف بأن مظاهر الحادثة الطريفة والملفتة للانتباه ظلت قائمة إلى غاية يوم
أمس، أين تحول الوادي قبلة ومزارا للمئات حتى من خارج البلدية، مما جعل
البعض يصفه بالوادي المقدس، وعن مصدر تلك النقود، لاتزال التحقيقات قائمة
من قبل مصالح الدرك الوطني التي باشرت تحرياتها في القضية، لكن هناك روايات
تحدثت عن إمكانية وجود كيس (شكارة) من الأموال داهمتها سيول الوادي بشكل
مفاجئ، وفي ظل سريان التحقيقات في القضية تضاربت التفسيرات عن الأسباب التي
أدت إلى انفلات هذا الكم من الأموال من صاحبها أو من أصحابها، وبهذا الشكل
والطريقة التي قال عنها البعض بأنه يمكن أن يضاف إلى قصص وأساطير (ألف
ليلة وليلة)، لكن مصادرنا أوضحت في هذا الشأن أن الأيام القليلة القادمة
كفيلة بكشف ملابسات وخيوط الحادثة، بل حتى من حيث سلامة تلك الأوراق فقد
تكون مزورة على حد تعبير المصدر.