ما ينبغي عليك فعله في رمضان…
}شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة
- في زمن تزاحمت فيه الفتن وتكالبت علينا الأمم وسالت الدماءُ حتى ما عاد لها منفذ ..
- انتهكت الحرمات ، واستُبيحت المكرُمات ،واستُرهبت الطاعات ، حتى غاضَ في بعض بيوت الله نداء الله اكبر .
- في هكذا زمن .. يأبى الله عز وجل إلا أن يـُثبت سنته في أرضهِ حينما يقول:
)وَعدَ الله الذين آمنوا وعَمِلوا الصّالحات لَيستخلفنَّهم في الأرضِ كما استخْلفَ الذينَ من قبلهم وليُمكنّن لهم دينَهم الذي ارتَضى لَهم ولَيبدلنّهم من بعدِ خَوفهم أمناً يعبدونني لا يشركونَ بي شيئاً ومنْ كَفرَ بعدَ ذلكَ فأوْلئكَ همُ الفاسقون(
- نعم .. الليلُ طويل والجرح عميق .. لكن الجرح هو القنديل .. ولأنا نؤمنُ أن الإسلام هو العنوان .. أعددنا العدة لرمضان وهو فرصة لنقف وقفة واحدة ولا نسمح لتمزيقنا وتفرقنا، وهذا ما يسعى اليه الاعداء.
1. العبادات .. )وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون(
إحرص على الصلوات في وقتها.
(أوشـَكَ أعداء الله على إلغاء دور بيوت الله فاحرص ( جهد الإمكان ) على إحياء العبادة فيها .
- عليك بقراءة القرآن فهو المخرج من الفتن ، على أن لا تقل قراءتك عن جزء في اليوم.
- الآيات (من 121 إلى 162) من سورة آل عمران فيها من الدروس والعبر ما ينفعنا في الأيام التي نعيشها فتدبر معانيها وحاول تطبيقها في حياتك (يندب حفظها).
(عزّ المؤمن قيام الليل ) فلا يفوتك قيام الليل في كل يوم ( التراويح ) واحرص على قيام اكثر الليل من الليالي الوتر من العشر الأواخر..
- أكثـِر من السنن والنوافل وخصوصا السنن الرواتب للصلوات ( 12 ركعة).
- لا يرد القضاء إلا الدعاء، فاَسمـِع ربكَ دعائك بتضرع وخشوع، عسى الله أن يرد بأس الذين كفروا ... وتخير أوقات الفضيلة في إجابة الدعاء .
- إجعل لبيتك نصيبا من الطاعة ، واجمع أهلك ولو مرة في الأسبوع لمدة ساعة تقرءون فيها القرآن وتدعون الله وتذكرونه.
- قراءة سيرة المصطفىrمن العبادة فلا تبخل بقراءتها في رمضان.
- رسالة المسترشدين ، كتاب يجعلك تسبح في ملكوت الإيمان والسلوك الفضيل ، إقرأه.
هناك من معارِفك وأحبابك من كان معك في رمضان الفائت ، وهو الآن ليس معك .. فاتعظ بالموت وهيئ لنفسك الزاد المناسب مما سبق.
2. السلوكيات : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه).
- صـِل رحمك بزيارة أو بدعوة إفطار ، ومن عجزت عن زيارتهِ فَصِله بالهاتف ، فان صِلةَ الأرحام تبارك في العمر والرزق
- (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) ، إن كنت محسنا لهما فزد في إحسانك ، وإن كنت مسيئا فلا أفضل من رمضان لكي تبدأ صفحة جديدة معهما
- الصدقة تطفئ غضبَ الرب فاجتهد في الصدقات ،فان من حولك أيتاما وأرامل ومعوزين ومدينين لا يعلم بهم إلا الله.
- عوِّد أهلك ومن لك عليهم كلمة على الرضا بالقليل والزهد وعدم الإسراف في المأكل والمشرب فإن هناك من لا يجد ما يفطر عليه .
- نؤكد ونقول وطِّد علاقتك بأسرتك عبر جلسةٍ أسبوعية تذكرون الله فيها وتتباسطون الكلام الحسن ( واعلم أن هدف عدوك هدْمَ أسرتك)
- وطـّد علاقتك بمن معك من المصلين وخصوصا ممن هداهم الله للإيمان حديثا فهم بحاجة لك ، واطرح الشحناء والبغضاء من قلبك وانصح غيرك بذلك.
- تفقـُد المنكوبين وزيارة المرضى ومساعدة المعوزين والمتعففين أعمالُ بـِرّ تجدها في قبرك ، فاحرص عليها عبر تعاونك مع إخوانك في المسجد.
- مسجدُ الحيّ رمزٌ لأهل الحي فاحرص مع إخوتك على خدمته وحمايته جهد المستطاع.
- ساهم في إعداد نشرة أو مطوية أو مسابقة لمسجدك فهو إحياء لطاعة في بيوت الله.
- الفتنة نائمة ملعونٌ من أيقظها ساهم في بث روح الوحدة والمودة وإعادة الأعراف الطيبة السابقة في حيك أو منطقتك ، وتجنب الخصومة فإنها أفضل أدوات الشيطان.
- أَمسك عليك لسانك ، واحذر من حالقة الحسنات : الغيبة ، وإياك وما لا يعنيك .
- إقامة وجبة إفطار جماعية ( سواء في المسجد أو في أي مكان آمن آخر) وحث المصلين عليها .
- أحذر من معظم الفضائيات وامنع نفسك وأهلك ومن حولك من مشاهدة ما يذهب حسناتك وحسنات أهلك
3. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
- لان يهديَ الله بك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس " قاعدة نبوية استثمرها في رمضان ولو مع شخص واحد.
- الموعظة الرمضانية مطلوبة، نفـّذها وحُث غيرك عليها ، ولاسيما إمام المسجد ( إن أمكن وحسب المناطق).
- شدة البلاء أثقلت النفوس فاحرص على بث روح الصبر والمصابرة والتفاؤل ، فان أشد ساعات الظلمة هي تلك التي تسبق الفجر.
- سيكون لك في رمضان فراغ في الوقت كبير فلا تذهبه سدى واحرص فيه على التعلم أو التعليم ولو بأبسط أبواب العلم.
- أنت صمام الأمان في منطقتك ، وقد يطمئنّ الناس في شهر العبادة ويغفلون ، فلا تغفل أنت ولو للحظةٍ واحدة وكن عالما لما يجري حولك.
